البرنامج اليومي للصائم

يبدأ البرنامج من وقت السحر الذي هو أفضل أوقات اليوم عموماً ، حيث يستيقظ المسلم قبل الفجر بساعة تقريباً يحضّر سحوره ، لأنّ تناوله بركة.

قبل الفجر بحدود ربع ساعة يتوضأ ، ويقف بين يدي ربه مصلياً خاشعاً ، يدعو الله – سبحانه وتعالى – له ولإخوانه المسلمين ، فهو وقت تفتح فيه أبواب السماء للداعين والمستغفرين " وبالأسحار هم يستغفرون " .

بعد سماع الأذان يجيب المؤذن ، ويدعو بعده ، ويصلي على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ثم يتوجه إلى المسجد لأداء الصلاة جماعة ، وبعد انتهاء الصلاة يبقى في مجلسه يسبح ويدعو ، ثم يقرأ جزءا من القرآن ( على الأقل ) ، حتى طلوع الشمس ، ثم يصلي ركعتي الضحى.

ينصرف إلى عمله إن كان موظفاً ، أو إلى جامعته أو مدرسته إن كان طالباً .

ثم يرجع إلى مسكنه وينام قليلا مستريحاً من جهد العمل .

يحرص المسلم على تأدية صلواته كلها في المسجد جماعة .

قبل المغرب ينصرف لإعداد طعامه للفطور ، أو يساعد من يعدّ الطعام .

حاول أن تستثمر أوقات فراغك بالقراءة النافعة ، وأجلها قراءة القرآن ، الذي يمنحك بركة ومنعة من المعصية .

وعند أذان المغرب يتناول تمرات للفطور ، أو ما تيسر ، ثم يدعو ، ثم يبادر إلى أقرب مسجد لأداء صلاة المغرب جماعة .

بعدها يرجع إلى بيته لتناول الإفطار.

يتهيأ وأهله لأداء صلاة العشاء والتراويح ، بإنصات المتشوق إلى خطاب الله – عزّ وجل – له في آياته.

بعد التراويح يتفرغ لأداء أشغاله الخاصة ، أو لزيارة أقاربه وأصدقائه ، وعمل الخير .

حاول أن تنام مبكراً لاستئناف برنامج اليوم الآتي بنشاط .

إن استطعت أن تؤدي عمرة في هذا الشهر الفضيل فافعل ، فإنها تعدل حجة مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .

اعتكف العشر الأواخر ، اقتداء بنبيك الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ولتفوز بليلة القدر ، وأنت متفرغ لعبادة ربك – جلّ شأنه - .

لا تنس نصيب الفقراء من مالك ، فالصدقة تنمي المال ، وتقي مصارع السوء .

لا يكن صيامك عن المفطرات الحسية فقط ، بل احذر المفطرات المعنوية كالغيبة والنميمة والكذب والغش وأكل مال الحرام ، لعل رمضان يكون سبباً في تربيتك الإيمانية الحقة.

قاطع الفضائيات التي تقتل الوقت والدين والأخلاق ، مقاطعة لوجه الله – عز وجل - ، إلا ما هو نافع منها ، وهو قليل .

لا تنس إخوانك المسلمين من دعواتك ومؤازرتك ، فالمسلم أخوك ، عزه عزك ، وهزيمته هزيمتك .

بادر إلى مصالحة كل مسلم بينك وبينه سوء فهم ، وضعف تجاوب ، وحاول أن يكون لك قصب السبق في هذا الميدان الرمضاني المشرق .